تغاريد غير مشفرة (111) .. وجع وبوح
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
طالما أنت ليس منحازا لطرف في الصراع البيني؛ فأنك تستطيع أن ترى ما لا يراه المنحازون.
(2)
في صنعاء أستطيع أن أجزم
حتى المنتصر مهزوووووم
ستشاهدون هذا ولو بعد حين
(3)
تعلمت أن أقول كلمة الحق أولا في وجه الأقوى
(4)
أهمية ما حدث في صنعاء تكمن فيما هو أهم
وهو أن يراجع أنصار الله مجمل مواقفهم وسياساتهم وتصحيحها
فهل يفعلوا ويكبحوا غرورهم وعيفطتهم
(5)
حروبكم البينية أنا ضدها وضد الحرب الأهلية أو الداخلية وضد الاحتلال والعدوان بكل مسمياته..
ولكن لابأس بين الحين والآخر أن أبوح بأوجاعي كمواطن مهدور الحقوق والمواطنة.
(6)
حتى المواطنه سلبوها منا
ثم يمنون علينا أنهم وفروا لنا الأمن
(7)
يمنون علينا بأمن لازال مهددا
وواجب ندفع ثمنه من حريتنا
هذا الأمن الذي يتحججون به
سلب منا القوت والراتب والحياة الكريمة
(8)
نحن نسامح ولكن لا ننسى
ولا نسامح طالما لازلت أنيابهم ومخالبهم تتحدانا وتتحدى وجودنا
(9)
قبل أكثر من أسبوعين أعتصمت في بيتي معلنا أنني لم أستطع ممارسة عملي البرلماني فضلا عن حياتي العادية بسبب ممارسات أنصار الله القمعية وخرجت تهريبا من مبنى البرلمان وأعلنت ذلك.
تصوروا لم يتصل أي شخص من قيادة أنصار الله أو دونهم أو حتى من هو عادي منهم ليسألوا عن الأمر، حتى من باب الفضول أو الاستفسار عن الأمر، بل ظنوا أنهم وصلوا لما يريدون وبكلفة أقل..
قلت سيأتي من يفهمهم مالم استطع أنا أفهامهم إياه وبالطريقة التي يفهمونها.. وهذا يتحقق اليوم وباللغة التي يفهمونها أيضا..
(10)
في 25 مايو استكثروا علينا أن نكون أبطال سلميين من أجل الشعب
بل قمعونا بخسة ونذاله
واليوم صالح هو البطل
وبنفس اللغة التي يفهمونها
(11)
الأنصار واثيقين من أنفسهم إلى الحد الذي يجعل هذه الثقة تخونهم ذات يوم
(12)
رغم حقارته
وتحريضه علينا
تعاطفت معه
(13)
عيفطة الأنصار كل يوم وتعاليهم على غيرهم وغرورهم المستمر ومحاولة فرض تفاصيلهم وإرادتهم على المجتمع في صنعاء ومحيطها سيجعل كثير من الصامتين يذهبون إلى صالح ربما ليس حبا فيه ولكن نكاية بكبر الأنصار وغرورهم وعيفطتهم.
(14)
ليس من مصلحتنا أن يضعف صالح إلى الحد الذي يستفرد الأنصار بصنعاء
نشعر بالخوف حد الهلع من استفراد الأنصار بصنعاء.
(15)
المناوشات الأخيرة في صنعاء تجعل الأنصار هم من عليهم الاتعاظ أكثر من صالح.
(16)
صمود صالح في أي مواجهة في العاصمة صنعاء إن تعدى الثلاث الأيام سيكون قد أجتاز محنته على الصعيد العسكري والمواجهة فيها.
(17)
خلال الأزمة الأخيرة ألتمست في صنعاء مزيدا من التعاطف مع صالح.. لماذا؟!
(18)
هذا هو الكرار..
هذا الذي أشرف على قمعنا بنذاله في 25 مايو
هذا الذي ساق لنا الأوباش ليعتدوا على بناتنا ونسائنا في ميدان التحرير وخارجه في 25 مايو وأسمعونا ما لم يكن في البال أو الخيال..
هذا الذي وجه رجاله باختطافي والاعتداء علي بأقدام وأحذية مليشياته وأعقاب البنادق في 25 مايو فضلا عن سبنا وشتمنا بعنصرية حاقدة ولئيمه..
هذا الذي يصورونه بطلا للأمن في صنعاء فيما هو كائنا لا يزيد عن كونه مسخا لمحمد خميس..
هذا واحد ممن سوف يسوق صنعاء للاحتراب والخراب في المدى المنظور إن لم يكن القريب..
إنه نائب وزير الداخلية عبد الحكيم الخيواني “الكرار” والمدعوم من أمثاله..
أقول هذا دون خوف أو اكتراث وأنا أسمع طلقات الرصاص ودوي القذائف في جوار قريب..